الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي (28 أكتوبر 1928 - 24 ربيع الأول 1431 هـ / 10 مارس 2010)، شيخ الجامع الأزهر من عام 1996 إلى 2010.
ولد بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج. تعلم وحفظ القرآن في الإسكندرية[2]. توفي في الرياض بالمملكة العربية السعودية صباح يوم الأربعاء 24 ربيع الأول 1431 هـ الموافق 10 مارس 2010.
محتويات
[أخف]
* 1 التعليم والعمل
* 2 مكانته العلمية
* 3 مواقف
* 4 وفاته
* 5 مصادر
* 6 وصلات خارجية
[عدل] التعليم والعمل
* حصل على الدكتوراة في الحديث والتفسير العام 1966 بتقدير ممتاز.
* عمل كمدرس في كلية أصول الدين، ثم انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات.
* عمل في المدينة المنورة كعميد لكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية.
* عين مفتيًا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986.
* في 27 مارس 1996 عين شيخًا للأزهر[3].
[عدل] مكانته العلمية
اعتبر شخصية مبجلة في أوساط كثير من المسلمين حول العالم، إضافة أن فتاويه كان لها تأثيرًا كبيرًا، كما اعتبر عالم دين معتدل، مناصرًا لقضايا المرأة مما جعله هدفًا متكررًا للهجوم من قبل الإسلاميين المتشددين[4]. وهو مجتهد متفوق طوال مشواره التعليمي. تولى الكثير من المناصب القيادية في المؤسسة السنية الأولى في العالم، وله تفسير لكثير من سور القرآن. لكن هناك من إعتبر بعض مواقفه السياسة ليست موفقة، وأنها طغت أكثر على الجانب العملي والعلمي في حياته.
[عدل] مواقف
شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي يصافح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أثناء فعاليات مؤتمر "حوار الأديان" الذي نظمته بنيويورك في 12 نوفمبر 2008 الأمم المتحدة والسعودية
في 20 فبراير 1989 عندما كان الشيخ طنطاوي مفتي الديار المصرية أصدر فتوى يحرم فيها فوائد البنوك والقروض باعتبارها ربا يحرمه الإسلام[5].
وفي شهر فبراير 2003، وقبل احتلال القوات الأمريكية للعراق أقال طنطاوي الشيخ علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر من منصبه بسبب ما قيل إنه صرح بفتوى يؤكد فيها «وجوب قتال القوات الأمريكية إذا دخلت العراق، وأن دماء الجنود الأمريكيين والبريطانيين تعد في هذه الحالة حلالا، كما أن قتلى المسلمين يعدون شهداء»[6].
وفي نهاية أغسطس 2003 أصدر طنطاوي قرار بإيقاف الشيخ نبوي محمد العش رئيس لجنة الفتوى عن الإفتاء وإحالته للتحقيق؛ لأنه أفتى بعدم شرعية مجلس الحكم الانتقالي العراقي وحرم التعامل معه، وقال شيخ الأزهر أن الفتوى التي صدرت (ممهورة بشعار خاتم الجمهورية المصري وشعار الأزهر) "لا تعبر عن الأزهر الذي لا يتدخل في السياسة وسياسات الدول".[6].
وفي 30 ديسمبر عام 2003[7] إستقبل طنطاوي وزير الداخلية الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي في الأزهر وصرح طنطاوي أنه من حق المسؤولين الفرنسيين إصدار قانون يحظر ارتداء الحجاب في مدارسهم ومؤسساتهم الحكومية باعتباره شأنا داخليا فرنسيا.[8][9]. وقُوبل هذا التصريح بانتقادات شديدة من قبل بعض الجماعات الإسلامية وعلماء دين[10] ومن المجلس الأوروبي للإفتاء ومن جماعة الإخوان المسلمين [11]. بينما أيده الرئيس المصري حسني مبارك بشكل غير مباشر في تأييده حظر الحجاب بفرنسا، معتبرا أن اختلاف بعض علماء الدين الآخرين معه رحمة، مضيفا أن القرار "شأن فرنسي لا يمكن التدخل فيه" و"أنه ينطبق على المسلمين وغير المسلمين".[12]
وفي 8 أكتوبر 2007 أصدر طنطاوي فتوى تدعو إلي "جلد صحفيين" نشروا أخبارا فحواها أن الرئيس حسني مبارك مريض، وقد أثارت هذه الفتوى غضب شديد لدى الصحفيين[13][14] والرأي العام وطالب النائب مصطفى بكري بعزله[15] وتساءل الكاتب الإسلامي فهمي هويدي عن أسباب صمت شيخ الأزهر إزاء عدد من القضايا المهمة في البلاد مثل "إدانة التعذيب وتزوير الانتخابات واحتكار السلطة والأغذية الفاسدة والمبيدات المسرطنة"، مشيراً كذلك إلى حالة انعدام ثقة المصريين في شهادة شيخ الأزهر الذي على حد قوله "كان أكرم له أن يصمت لأن هناك أموراً أكثر جسامه تستحق تعليقه وكلامه"[15]. وقارن هويدي بين شيخ الأزهر في تحريضه للحكومة على الصحفيين، وبين الرهبان البوذيين في وقوفهم مع الناس ضد حكومتهم، قائلا "إنه ارتدى قبعة الأمن وخلع ثياب المشيخة"، كما وجه له الإخوان المسلمين إنتقادات شديدة بسبب هذه الفتوى[16]
وفي 12 نوفمبر 2008 وبعد مصافحته للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في مؤتمر حوار الأديان الذي نظمته الأمم المتحدة والسعودية بنيويورك تعرض لنقد[17] وقد حدثت مُسائلة برلمانية في مصر حول مصافحته لبيريز وطالبه نواب الإخوان المسلمون بالإعتذار حيث أشار حمدي حسن أن المصافحة أتت في الوقت الذي كانت إسرائيل تفرض حصار على غزة[18] كما إنتقده بشدة الشيخ وجدي غنيم[19] وطالب البعض الآخر بعزله مثل مصطفى بكرى[20][21] وحمدين صباحي الذي كتب منددا في جريدة الكرامة «فضيلة الإمام الأكبر استقيلوا يرحمكم الله» وكتب حمدي رزق في جريدة "المصري اليوم" مقال إلى شيخ الأزهر بعنوان "لا تصافح"[22] مقتبساً هذا العنوان من عنوان قصيدة الشاعر أمل دنقل الشهيرة "لا تصالح" وقد هاجمه بشدة أيضاً حمدي قنديل في برنامجه "قلم رصاص" الذي كان يُعرض على قناة دبي الفضائية وقد برر الإمام الأكبر ذلك بأنه لا يعرف شكل بيريز وهاجمه حمدى قنديل متسائلاً «كيف لا يعلم شكله على الرغم من أن شيمون بيريز قد خطب في مؤتمر حوار الأديان كما أنه في ساحة السياسة الإسرائيلية منذ خمسين سنة تقريباً وقد زار مصر مرات ومرات وظهرت صوره مع رؤساء مصر في الصفحات الأولـى من الجرائد؟»، فيما قالت صحف إسرائيلية أن طنطاوي هو من بادر بمصافحة بيريز[23]
و5 يوليو 2009 ظهرت مطالب برلمانية جديدة تدعو لعزله علي خلفية جلوسة مرة أخرى مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز علي منصة واحدة في مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في الأول والثاني من يوليو 2009 في كازخستان[21][24]
في 5 أكتوبر 2009 أثار إجباره لطالبة في الإعدادي الأزهري على خلع النقاب زوبعة عند البعض[25] من المؤيدين للنقاب وحالة من السخط العارم بين السلفيين،[26] إلا أن هناك من يرى أن موقف إمام الأزهر لم يكن يستحق كل تلك الضجة خاصة وأنه رأي اجتهادي وأن وراء هذه المواقف حساسيات سابقة معه. بل امتد الأمر إلى اتهام الشيخ بالسخرية من التلميذة الأمر الذي نفاه شيخ الأزهر في تصريحات لاحقة له مؤكدا أن "النقاب حرية شخصية"[27] ولكنه أكد على كونه ليس سوى مجرد "عادة"،[28] رافضا ارتدائه داخل المعاهد والكليات الأزهرية.[29] واثر تلك الواقعة طالب النائب الإخواني حمدي حسن في مجلس الشعب المصري بعزل شيخ الأزهر لمنعه المعلمات المنقبات والطالبات من دخول المعاهد الأزهرية.[30]، إلا أن مجمع البحوث الإسلامية ساند شيخ الأزهر في موقفه وأيده رسميًا في قرار حظر النقاب داخل فصول المعاهد الأزهرية وقاعات الامتحانات والمدن الجامعية التابعة للأزهر [31].
[عدل] وفاته
توفي صباح يوم الأربعاء 24 ربيع الأول 1431 هـ الموافق 10 مارس 2010 في الرياض عن عمر يناهز 81 عاما إثر نوبة قلبية تعرض لها في مطار الملك خالد الدولي عند عودته من مؤتمر دولي عقده الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010[32]. وقد صليَّ عليه صلاة العشاء في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة ووري الثرى في مقبرة البقيع[33]. وقد نعته الفاعليات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي خاصةً مصر، حيث أصدرت فيها جماعة الإخوان المسلمين والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونقابة الأشراف والمجلس الأعلى للطرق الصوفية بيانات عزاء للعالم الإسلامي في وفاة طنطاوي[34].
[عدل] مصادر
1. ^ وفاة شيخ الأزهر عن عمر يناهز 82 عاماً.. ودفنه بـ«البقيع» فى المدينة المنورة، المصري اليوم، 11 مارس 2010
2. ^ أعلام وشخصيات مصرية، الهيئة العامة للاستعلامات، دخل في 14 يوليو 2008
3. ^ دار الإفتاء المصرية - تاريخ الوصول 14 يوليو-2008
4. ^ نبذة عن محمد سيد طنطاوي، بي بي سي عربية، دخل في 10 مارس 2010
5. ^ فتوى فضيلة مفتي الجمهورية بشأن تحريم فوائد البنوك بتاريخ 20/2/1989، كتب: فوائد البنوك هي الربا الحرام، د. يوسف القرضاوي، القرضاوي نت
6. ^ أ ب الدور السياسي للإفتاء وحجاب فرنسا، إسلام أون لاين، 10 يناير 2004م
7. ^ الحجاب.. علماء بالأزهر ينتقدون فرنسا وطنطاوي، إسلام أون لاين، 30 ديسمبر 2003
8. ^ استقبال طنطاوي لساركوزي في الأزهر وتصريحاته، قناة الجزيرة، يوتيوب
9. ^ شيخ الأزهر يؤكد حق فرنسا في حظر الحجاب، الجزيرة نت، 2003
10. ^ رفض علماء الأزهر لتصريحات طنطاوي، قناة الجزيرة
11. ^ المجلس الأوروبي والإخوان ينددان ومبارك يدافع: رفض إسلامي واسع لتصريحات شيخ الأزهر بشأن الحجاب، الجزيرة نت، 2003
12. ^ الإخوان ينددون: مبارك ينضم لطنطاوي في تأييده حظر الحجاب بفرنسا، الجزيرة نت
13. ^ شيخ الأزهر يحرض الرئيس ضد الصحافة.. ويفتي بـ80 جلدة للصحفيين، المصري اليوم، 10 أكتوبر 2007
14. ^ بعد مطالبته بتطبيق عقوبة الجلد في قضايا النشر: صحفيو مصر يستهجنون تحريض شيخ الأزهر ضد الصحف، الجزيرة نت، 14 أكتوبر 2007
15. ^ أ ب بعد فتواه الرصاصية.. بكري يطالب بعزل شيخ الازهر، مأرب برس، 14 أكتوبر 2007
16. ^ د. طنطاوي دافع عن موقفه ودعا لمقاطعة الصحف التي تنشر الشائعات: فتوى "جلد الصحفيين" تتفاعل في مصر ومطالبات بعزل شيخ الأزهر، العربية نت، 14 أكتوبر 2007
17. ^ نواب ونشطاء مصريون يبدون استياءا بالغا من شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي بعد مصافحته الرئيس الإسرائيلي خلال مؤتمر الأمم المتحدة لحوار الأديان: مطالب بعزل شيخ الأزهر بعد مصافحته بيريز، الجزيرة نت، 1 ديسمبر 2008
18. ^ جماعة الأخوان تطالب شيخ الأزهر بالإعتذار عن مصافحته الرئيس الإسرائيلي - موقع مصراوي - تاريخ النشر 28 نوفمبر-2008 - تاريخ الوصول 4 أكتوبر-2009
19. ^ فيديو: الشيخ وجدي غنيم ينتقد طنطاوي لمصافحته بيريز علي قناة الحوار، يوتيوب
20. ^ بكرى يطالب بعزل شيخ الأزهر من منصبه بعد مصافحته شيمون بيريز، مصراوي، 1 ديسمبر 2008
21. ^ أ ب على خلفية جلوسه مع بيريز للمرة الثانية: برلمانيون يطالبون بعزل شيخ الأزهر، 6 يوليو 2009م
22. ^ لا تصافح، حمدي رزق، المصري اليوم، 3 ديسمبر 2008
23. ^ صحف إسرائيلية: طنطاوي هو الذي بادر بمصافحة بيريز، الجزيرة نت
24. ^ مطالب برلمانية بعزل طنطاوي بعد ثاني لقاء ببيريز، إسلام أون لاين، 5 يوليو 2009
25. ^ طالبة الإعدادى التى أجبرها شيخ الأزهر على خلع النقاب: أعلم أنه على حق ولكنه أفسد فرحتى بالدراسة.. وزميلاتها يشعرن بـ"الإهانة" ويقلن: "عرفناه على حقيقته"، اليوم السابع، 8 أكتوبر 2009
26. ^ نواب الإخوان يطالبون بعزل شيخ الأزهر - روسيا اليوم - تاريخ النشر 6 أكتوبر-2009 - تاريخ الوصول 15 أكتوبر-2009
27. ^ شيخ الأزهر يتراجع ويؤكد: النقاب حرية شخصية / صحيفة الراية القطرية - تاريخ النشر 9 أكتوبر-2009 - تاريخ الوصول 15 أكتوبر-2009
28. ^ بعد دعوات برلمانيين لاقالته: شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي: أحترم النقاب ولم أسخر من التلميذة المنتقبة - قدس برس - تاريخ النشر 8 أكتوبر-2009 - تاريخ الوصول 15 أكتوبر-2009
29. ^ شيخ الأزهر: لست ضد النقاب - شبكة بيور الثقافية - تاريخ النشر 14 أكتوبر-2009 - تاريخ الوصول 15 أكتوبر-2009
30. ^ منعه ارتداء النقاب فى المعاهد الأزهرية، برلمانيون إخوان يطالبون بعزل شيخ الأزهر - اليوم السابع - تاريخ النشر 5 أكتوبر-2009 - تاريخ الوصول 15 أكتوبر-2009
31. ^ مجمع البحوث الإسلامية يؤيد رسميا قرار طنطاوي بحظر النقاب، العربية نت، 31 أكتوبر 2009، - تاريخ الوصول 31 أكتوبر-2009
32. ^ وفاة شيخ الأزهر إثر أزمة قلبية بالسعودية، مصراوي، 10 مارس 2010
33. ^ وفاة شيخ الأزهر إثر أزمة قلبية بالرياض، أخبار البشير، دخل في 10 مارس 2010
34. ^ المصري اليوم: الإخوان والأشراف والصوفيون ينعون الفقيد إلى العالم الإسلامى تاريخ الوصول: 11 مارس 2010
[عدل] وصلات خارجية
* شيخ الأزهر: تبرع المسلم لبناء الكنائس جائز شرعاً، مصراوي، 20 أغسطس 2009م
* فيديو:رأي شيخ الأزهر طنطاوي في جرافات إسرائيلية تهدم أجزاء من المسجد الأقصى، يوتيوب
* شيخ الازهر، المطالبة بعزله والبحث عن اعذار، برنامج الرأي الحر، قناة الحوار، فيديو، 11 ديسمبر 2008
* الحصاد المر لشيخ الأزهر طنطاوي، بقلم د. هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن، 9 يناير 2004
* رحل طنطاوي.. وبقي الأزهر (ملف)، إسلام أون لاين، 11 مارس 2010
* شيخ الأزهر.. جدل فى الحياة والوفاة، أمل الأمة، 11 مارس 2010
* الأخ الصديق شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي في ذمة الله، د. يوسف القرضاوي، القرضاوي نت، 14 مارس 2010
سبقه
عبد اللطيف عبد الغني حمزة مفتي الديار المصرية
28 أكتوبر 1986 - 1996 تبعه
نصر فريد واصل
سبقه
جاد الحق علي جاد الحق شيخ الجامع الأزهر
1996 - 10 مارس 2010 تبعه
أحمد الطيب
ولد بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج. تعلم وحفظ القرآن في الإسكندرية[2]. توفي في الرياض بالمملكة العربية السعودية صباح يوم الأربعاء 24 ربيع الأول 1431 هـ الموافق 10 مارس 2010.
محتويات
[أخف]
* 1 التعليم والعمل
* 2 مكانته العلمية
* 3 مواقف
* 4 وفاته
* 5 مصادر
* 6 وصلات خارجية
[عدل] التعليم والعمل
* حصل على الدكتوراة في الحديث والتفسير العام 1966 بتقدير ممتاز.
* عمل كمدرس في كلية أصول الدين، ثم انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات.
* عمل في المدينة المنورة كعميد لكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية.
* عين مفتيًا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986.
* في 27 مارس 1996 عين شيخًا للأزهر[3].
[عدل] مكانته العلمية
اعتبر شخصية مبجلة في أوساط كثير من المسلمين حول العالم، إضافة أن فتاويه كان لها تأثيرًا كبيرًا، كما اعتبر عالم دين معتدل، مناصرًا لقضايا المرأة مما جعله هدفًا متكررًا للهجوم من قبل الإسلاميين المتشددين[4]. وهو مجتهد متفوق طوال مشواره التعليمي. تولى الكثير من المناصب القيادية في المؤسسة السنية الأولى في العالم، وله تفسير لكثير من سور القرآن. لكن هناك من إعتبر بعض مواقفه السياسة ليست موفقة، وأنها طغت أكثر على الجانب العملي والعلمي في حياته.
[عدل] مواقف
شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي يصافح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أثناء فعاليات مؤتمر "حوار الأديان" الذي نظمته بنيويورك في 12 نوفمبر 2008 الأمم المتحدة والسعودية
في 20 فبراير 1989 عندما كان الشيخ طنطاوي مفتي الديار المصرية أصدر فتوى يحرم فيها فوائد البنوك والقروض باعتبارها ربا يحرمه الإسلام[5].
وفي شهر فبراير 2003، وقبل احتلال القوات الأمريكية للعراق أقال طنطاوي الشيخ علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر من منصبه بسبب ما قيل إنه صرح بفتوى يؤكد فيها «وجوب قتال القوات الأمريكية إذا دخلت العراق، وأن دماء الجنود الأمريكيين والبريطانيين تعد في هذه الحالة حلالا، كما أن قتلى المسلمين يعدون شهداء»[6].
وفي نهاية أغسطس 2003 أصدر طنطاوي قرار بإيقاف الشيخ نبوي محمد العش رئيس لجنة الفتوى عن الإفتاء وإحالته للتحقيق؛ لأنه أفتى بعدم شرعية مجلس الحكم الانتقالي العراقي وحرم التعامل معه، وقال شيخ الأزهر أن الفتوى التي صدرت (ممهورة بشعار خاتم الجمهورية المصري وشعار الأزهر) "لا تعبر عن الأزهر الذي لا يتدخل في السياسة وسياسات الدول".[6].
وفي 30 ديسمبر عام 2003[7] إستقبل طنطاوي وزير الداخلية الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي في الأزهر وصرح طنطاوي أنه من حق المسؤولين الفرنسيين إصدار قانون يحظر ارتداء الحجاب في مدارسهم ومؤسساتهم الحكومية باعتباره شأنا داخليا فرنسيا.[8][9]. وقُوبل هذا التصريح بانتقادات شديدة من قبل بعض الجماعات الإسلامية وعلماء دين[10] ومن المجلس الأوروبي للإفتاء ومن جماعة الإخوان المسلمين [11]. بينما أيده الرئيس المصري حسني مبارك بشكل غير مباشر في تأييده حظر الحجاب بفرنسا، معتبرا أن اختلاف بعض علماء الدين الآخرين معه رحمة، مضيفا أن القرار "شأن فرنسي لا يمكن التدخل فيه" و"أنه ينطبق على المسلمين وغير المسلمين".[12]
وفي 8 أكتوبر 2007 أصدر طنطاوي فتوى تدعو إلي "جلد صحفيين" نشروا أخبارا فحواها أن الرئيس حسني مبارك مريض، وقد أثارت هذه الفتوى غضب شديد لدى الصحفيين[13][14] والرأي العام وطالب النائب مصطفى بكري بعزله[15] وتساءل الكاتب الإسلامي فهمي هويدي عن أسباب صمت شيخ الأزهر إزاء عدد من القضايا المهمة في البلاد مثل "إدانة التعذيب وتزوير الانتخابات واحتكار السلطة والأغذية الفاسدة والمبيدات المسرطنة"، مشيراً كذلك إلى حالة انعدام ثقة المصريين في شهادة شيخ الأزهر الذي على حد قوله "كان أكرم له أن يصمت لأن هناك أموراً أكثر جسامه تستحق تعليقه وكلامه"[15]. وقارن هويدي بين شيخ الأزهر في تحريضه للحكومة على الصحفيين، وبين الرهبان البوذيين في وقوفهم مع الناس ضد حكومتهم، قائلا "إنه ارتدى قبعة الأمن وخلع ثياب المشيخة"، كما وجه له الإخوان المسلمين إنتقادات شديدة بسبب هذه الفتوى[16]
وفي 12 نوفمبر 2008 وبعد مصافحته للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في مؤتمر حوار الأديان الذي نظمته الأمم المتحدة والسعودية بنيويورك تعرض لنقد[17] وقد حدثت مُسائلة برلمانية في مصر حول مصافحته لبيريز وطالبه نواب الإخوان المسلمون بالإعتذار حيث أشار حمدي حسن أن المصافحة أتت في الوقت الذي كانت إسرائيل تفرض حصار على غزة[18] كما إنتقده بشدة الشيخ وجدي غنيم[19] وطالب البعض الآخر بعزله مثل مصطفى بكرى[20][21] وحمدين صباحي الذي كتب منددا في جريدة الكرامة «فضيلة الإمام الأكبر استقيلوا يرحمكم الله» وكتب حمدي رزق في جريدة "المصري اليوم" مقال إلى شيخ الأزهر بعنوان "لا تصافح"[22] مقتبساً هذا العنوان من عنوان قصيدة الشاعر أمل دنقل الشهيرة "لا تصالح" وقد هاجمه بشدة أيضاً حمدي قنديل في برنامجه "قلم رصاص" الذي كان يُعرض على قناة دبي الفضائية وقد برر الإمام الأكبر ذلك بأنه لا يعرف شكل بيريز وهاجمه حمدى قنديل متسائلاً «كيف لا يعلم شكله على الرغم من أن شيمون بيريز قد خطب في مؤتمر حوار الأديان كما أنه في ساحة السياسة الإسرائيلية منذ خمسين سنة تقريباً وقد زار مصر مرات ومرات وظهرت صوره مع رؤساء مصر في الصفحات الأولـى من الجرائد؟»، فيما قالت صحف إسرائيلية أن طنطاوي هو من بادر بمصافحة بيريز[23]
و5 يوليو 2009 ظهرت مطالب برلمانية جديدة تدعو لعزله علي خلفية جلوسة مرة أخرى مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز علي منصة واحدة في مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في الأول والثاني من يوليو 2009 في كازخستان[21][24]
في 5 أكتوبر 2009 أثار إجباره لطالبة في الإعدادي الأزهري على خلع النقاب زوبعة عند البعض[25] من المؤيدين للنقاب وحالة من السخط العارم بين السلفيين،[26] إلا أن هناك من يرى أن موقف إمام الأزهر لم يكن يستحق كل تلك الضجة خاصة وأنه رأي اجتهادي وأن وراء هذه المواقف حساسيات سابقة معه. بل امتد الأمر إلى اتهام الشيخ بالسخرية من التلميذة الأمر الذي نفاه شيخ الأزهر في تصريحات لاحقة له مؤكدا أن "النقاب حرية شخصية"[27] ولكنه أكد على كونه ليس سوى مجرد "عادة"،[28] رافضا ارتدائه داخل المعاهد والكليات الأزهرية.[29] واثر تلك الواقعة طالب النائب الإخواني حمدي حسن في مجلس الشعب المصري بعزل شيخ الأزهر لمنعه المعلمات المنقبات والطالبات من دخول المعاهد الأزهرية.[30]، إلا أن مجمع البحوث الإسلامية ساند شيخ الأزهر في موقفه وأيده رسميًا في قرار حظر النقاب داخل فصول المعاهد الأزهرية وقاعات الامتحانات والمدن الجامعية التابعة للأزهر [31].
[عدل] وفاته
توفي صباح يوم الأربعاء 24 ربيع الأول 1431 هـ الموافق 10 مارس 2010 في الرياض عن عمر يناهز 81 عاما إثر نوبة قلبية تعرض لها في مطار الملك خالد الدولي عند عودته من مؤتمر دولي عقده الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010[32]. وقد صليَّ عليه صلاة العشاء في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة ووري الثرى في مقبرة البقيع[33]. وقد نعته الفاعليات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي خاصةً مصر، حيث أصدرت فيها جماعة الإخوان المسلمين والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونقابة الأشراف والمجلس الأعلى للطرق الصوفية بيانات عزاء للعالم الإسلامي في وفاة طنطاوي[34].
[عدل] مصادر
1. ^ وفاة شيخ الأزهر عن عمر يناهز 82 عاماً.. ودفنه بـ«البقيع» فى المدينة المنورة، المصري اليوم، 11 مارس 2010
2. ^ أعلام وشخصيات مصرية، الهيئة العامة للاستعلامات، دخل في 14 يوليو 2008
3. ^ دار الإفتاء المصرية - تاريخ الوصول 14 يوليو-2008
4. ^ نبذة عن محمد سيد طنطاوي، بي بي سي عربية، دخل في 10 مارس 2010
5. ^ فتوى فضيلة مفتي الجمهورية بشأن تحريم فوائد البنوك بتاريخ 20/2/1989، كتب: فوائد البنوك هي الربا الحرام، د. يوسف القرضاوي، القرضاوي نت
6. ^ أ ب الدور السياسي للإفتاء وحجاب فرنسا، إسلام أون لاين، 10 يناير 2004م
7. ^ الحجاب.. علماء بالأزهر ينتقدون فرنسا وطنطاوي، إسلام أون لاين، 30 ديسمبر 2003
8. ^ استقبال طنطاوي لساركوزي في الأزهر وتصريحاته، قناة الجزيرة، يوتيوب
9. ^ شيخ الأزهر يؤكد حق فرنسا في حظر الحجاب، الجزيرة نت، 2003
10. ^ رفض علماء الأزهر لتصريحات طنطاوي، قناة الجزيرة
11. ^ المجلس الأوروبي والإخوان ينددان ومبارك يدافع: رفض إسلامي واسع لتصريحات شيخ الأزهر بشأن الحجاب، الجزيرة نت، 2003
12. ^ الإخوان ينددون: مبارك ينضم لطنطاوي في تأييده حظر الحجاب بفرنسا، الجزيرة نت
13. ^ شيخ الأزهر يحرض الرئيس ضد الصحافة.. ويفتي بـ80 جلدة للصحفيين، المصري اليوم، 10 أكتوبر 2007
14. ^ بعد مطالبته بتطبيق عقوبة الجلد في قضايا النشر: صحفيو مصر يستهجنون تحريض شيخ الأزهر ضد الصحف، الجزيرة نت، 14 أكتوبر 2007
15. ^ أ ب بعد فتواه الرصاصية.. بكري يطالب بعزل شيخ الازهر، مأرب برس، 14 أكتوبر 2007
16. ^ د. طنطاوي دافع عن موقفه ودعا لمقاطعة الصحف التي تنشر الشائعات: فتوى "جلد الصحفيين" تتفاعل في مصر ومطالبات بعزل شيخ الأزهر، العربية نت، 14 أكتوبر 2007
17. ^ نواب ونشطاء مصريون يبدون استياءا بالغا من شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي بعد مصافحته الرئيس الإسرائيلي خلال مؤتمر الأمم المتحدة لحوار الأديان: مطالب بعزل شيخ الأزهر بعد مصافحته بيريز، الجزيرة نت، 1 ديسمبر 2008
18. ^ جماعة الأخوان تطالب شيخ الأزهر بالإعتذار عن مصافحته الرئيس الإسرائيلي - موقع مصراوي - تاريخ النشر 28 نوفمبر-2008 - تاريخ الوصول 4 أكتوبر-2009
19. ^ فيديو: الشيخ وجدي غنيم ينتقد طنطاوي لمصافحته بيريز علي قناة الحوار، يوتيوب
20. ^ بكرى يطالب بعزل شيخ الأزهر من منصبه بعد مصافحته شيمون بيريز، مصراوي، 1 ديسمبر 2008
21. ^ أ ب على خلفية جلوسه مع بيريز للمرة الثانية: برلمانيون يطالبون بعزل شيخ الأزهر، 6 يوليو 2009م
22. ^ لا تصافح، حمدي رزق، المصري اليوم، 3 ديسمبر 2008
23. ^ صحف إسرائيلية: طنطاوي هو الذي بادر بمصافحة بيريز، الجزيرة نت
24. ^ مطالب برلمانية بعزل طنطاوي بعد ثاني لقاء ببيريز، إسلام أون لاين، 5 يوليو 2009
25. ^ طالبة الإعدادى التى أجبرها شيخ الأزهر على خلع النقاب: أعلم أنه على حق ولكنه أفسد فرحتى بالدراسة.. وزميلاتها يشعرن بـ"الإهانة" ويقلن: "عرفناه على حقيقته"، اليوم السابع، 8 أكتوبر 2009
26. ^ نواب الإخوان يطالبون بعزل شيخ الأزهر - روسيا اليوم - تاريخ النشر 6 أكتوبر-2009 - تاريخ الوصول 15 أكتوبر-2009
27. ^ شيخ الأزهر يتراجع ويؤكد: النقاب حرية شخصية / صحيفة الراية القطرية - تاريخ النشر 9 أكتوبر-2009 - تاريخ الوصول 15 أكتوبر-2009
28. ^ بعد دعوات برلمانيين لاقالته: شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي: أحترم النقاب ولم أسخر من التلميذة المنتقبة - قدس برس - تاريخ النشر 8 أكتوبر-2009 - تاريخ الوصول 15 أكتوبر-2009
29. ^ شيخ الأزهر: لست ضد النقاب - شبكة بيور الثقافية - تاريخ النشر 14 أكتوبر-2009 - تاريخ الوصول 15 أكتوبر-2009
30. ^ منعه ارتداء النقاب فى المعاهد الأزهرية، برلمانيون إخوان يطالبون بعزل شيخ الأزهر - اليوم السابع - تاريخ النشر 5 أكتوبر-2009 - تاريخ الوصول 15 أكتوبر-2009
31. ^ مجمع البحوث الإسلامية يؤيد رسميا قرار طنطاوي بحظر النقاب، العربية نت، 31 أكتوبر 2009، - تاريخ الوصول 31 أكتوبر-2009
32. ^ وفاة شيخ الأزهر إثر أزمة قلبية بالسعودية، مصراوي، 10 مارس 2010
33. ^ وفاة شيخ الأزهر إثر أزمة قلبية بالرياض، أخبار البشير، دخل في 10 مارس 2010
34. ^ المصري اليوم: الإخوان والأشراف والصوفيون ينعون الفقيد إلى العالم الإسلامى تاريخ الوصول: 11 مارس 2010
[عدل] وصلات خارجية
* شيخ الأزهر: تبرع المسلم لبناء الكنائس جائز شرعاً، مصراوي، 20 أغسطس 2009م
* فيديو:رأي شيخ الأزهر طنطاوي في جرافات إسرائيلية تهدم أجزاء من المسجد الأقصى، يوتيوب
* شيخ الازهر، المطالبة بعزله والبحث عن اعذار، برنامج الرأي الحر، قناة الحوار، فيديو، 11 ديسمبر 2008
* الحصاد المر لشيخ الأزهر طنطاوي، بقلم د. هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن، 9 يناير 2004
* رحل طنطاوي.. وبقي الأزهر (ملف)، إسلام أون لاين، 11 مارس 2010
* شيخ الأزهر.. جدل فى الحياة والوفاة، أمل الأمة، 11 مارس 2010
* الأخ الصديق شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي في ذمة الله، د. يوسف القرضاوي، القرضاوي نت، 14 مارس 2010
سبقه
عبد اللطيف عبد الغني حمزة مفتي الديار المصرية
28 أكتوبر 1986 - 1996 تبعه
نصر فريد واصل
سبقه
جاد الحق علي جاد الحق شيخ الجامع الأزهر
1996 - 10 مارس 2010 تبعه
أحمد الطيب